قال باحثون أميركيون إن استخدام أدوية مضادات الاكتئاب في الولايات المتحدة قد تضاعف بين 1996 و2005 على الأرجح بسبب مزيج من العوامل. واكتشف الباحثون أن حوالي 6% من الناس وصف لهم مضاد للاكتئاب في عام 1996 وبلغ عددهم آنذاك 13 مليوناً، وارتفع ذلك لأكثر من 10% أو 27 مليون شخص بحلول 2005.
وكتب الدكتور "مارك أولفسون" من جامعة كولومبيا في نيويورك وستيفين ماركوس من جامعة بنسلفانيا في مجلة "أرشيف الطب النفسي العام" هناك زيادات كبيرة في استخدام مضادات الاكتئاب واضحة في كل الفئات الاجتماعية والديمغرافية التي تم فحصها باستثناء الأميركيين من أصل أفريقي، حيث إنه لا يتلقى المزيد من الأميركيين علاجاً بمضادات الاكتئاب فحسب، ولكن هؤلاء الذي يعالجون يتعاطون المزيد من مضادات الاكتئاب".
لماذا الاكتئاب؟
إن هذا المرض ينتشر بكثرة في عصرنا هذا لدرجة أن الحكومات تنفق مئات المليارات على العلاج... ولكن دون فائدة، لماذا؟
لقد أعطانا القرآن قانوناً إلهياً محكماً في قوله عز وجل: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) [طه: 124]... فالاكتئاب هو مصير كل من لا يؤمن برسالة الإسلام، لأن الله تعالى يقول: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [آل عمران: 85].
والمسلم الحقيقي يا أحبتي هو أبعد الناس عن الاكتئاب والحزن واليأس لقوله تعالى: ( إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) [يوسف: 87]. ولقوله أيضاً: ( فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [البقرة: 38]. ولذلك كنتُ أتمنى لو أن أطباء المسلمين يقومون بمثل هذه الدراسة ولكن على المؤمنين... إنهم بلا شك سيجدون أن نسبة الاكتئاب منعدمة تماماً!
لأن المؤمن ينظر إلى الأمور بمنظار الآخرة وليس الدنيا الفانية، فكل شيء بأمر الله ومن عند الله، وكل ما يصيبه خير له، فإن أصابه خير شكر، وإن أصابه شر صبر، وفي كلتا الحالتين ينال الأجر ويجد حلاً وعلاجاً، بينما غير المؤمن فإن العلاج يستعصي عليه ولا يجد مخرجاً من مشاكله إلا بالاكتئاب والحزن واليأس والإحباط، وهذا ما نشاهده عند غير المؤمنين.
وانظروا معي إلى هذه الآية العظيمة: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [يونس: 62-64]، وسؤالي لك أخي الحبيب: ألا تحب أن تكون من أولياء الله على الأرض؟ إن الطريق سهل جداً وهو أن تتمتع بصفتين: الإيمان والتقوى... نسأل الله أن نكون منهم.
منقول عن
::: بقلم الدكتور عبد الدائم الكحيل:::
وكتب الدكتور "مارك أولفسون" من جامعة كولومبيا في نيويورك وستيفين ماركوس من جامعة بنسلفانيا في مجلة "أرشيف الطب النفسي العام" هناك زيادات كبيرة في استخدام مضادات الاكتئاب واضحة في كل الفئات الاجتماعية والديمغرافية التي تم فحصها باستثناء الأميركيين من أصل أفريقي، حيث إنه لا يتلقى المزيد من الأميركيين علاجاً بمضادات الاكتئاب فحسب، ولكن هؤلاء الذي يعالجون يتعاطون المزيد من مضادات الاكتئاب".
لماذا الاكتئاب؟
إن هذا المرض ينتشر بكثرة في عصرنا هذا لدرجة أن الحكومات تنفق مئات المليارات على العلاج... ولكن دون فائدة، لماذا؟
لقد أعطانا القرآن قانوناً إلهياً محكماً في قوله عز وجل: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) [طه: 124]... فالاكتئاب هو مصير كل من لا يؤمن برسالة الإسلام، لأن الله تعالى يقول: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [آل عمران: 85].
والمسلم الحقيقي يا أحبتي هو أبعد الناس عن الاكتئاب والحزن واليأس لقوله تعالى: ( إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) [يوسف: 87]. ولقوله أيضاً: ( فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [البقرة: 38]. ولذلك كنتُ أتمنى لو أن أطباء المسلمين يقومون بمثل هذه الدراسة ولكن على المؤمنين... إنهم بلا شك سيجدون أن نسبة الاكتئاب منعدمة تماماً!
لأن المؤمن ينظر إلى الأمور بمنظار الآخرة وليس الدنيا الفانية، فكل شيء بأمر الله ومن عند الله، وكل ما يصيبه خير له، فإن أصابه خير شكر، وإن أصابه شر صبر، وفي كلتا الحالتين ينال الأجر ويجد حلاً وعلاجاً، بينما غير المؤمن فإن العلاج يستعصي عليه ولا يجد مخرجاً من مشاكله إلا بالاكتئاب والحزن واليأس والإحباط، وهذا ما نشاهده عند غير المؤمنين.
وانظروا معي إلى هذه الآية العظيمة: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [يونس: 62-64]، وسؤالي لك أخي الحبيب: ألا تحب أن تكون من أولياء الله على الأرض؟ إن الطريق سهل جداً وهو أن تتمتع بصفتين: الإيمان والتقوى... نسأل الله أن نكون منهم.
منقول عن
::: بقلم الدكتور عبد الدائم الكحيل:::